الكاتب: ثامر الصعيدي | القسم: التصميم التجاري والبصري | التاريخ: 2025-06-28
كيف غير الذكاء الاصطناعي مستقبل الإبداع البشري؟
في السنوات الأخيرة، شهدنا تحوّلًا جذريًا في عالم التصميم بفضل تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي. لم يعد التصميم مجرد مهارة فنية تعتمد على الموهبة والخبرة، بل أصبح مجالًا يتقاطع فيه الإبداع البشري مع قدرات الآلة، مما أتاح إمكانيات جديدة لم تكن ممكنة من قبل.
الذكاء الاصطناعي لم يأتِ ليأخذ مكان المصمم، بل ليكون مساعدًا قويًا. اليوم، يمكن للمصممين استخدام أدوات ذكاء اصطناعي تساعدهم في:
بدل ما يقضي المصمم ساعات في تجربة الألوان والخطوط، يمكن للذكاء الاصطناعي تقديم عشرات النماذج خلال دقائق. هذا لا يعني أن المصمم أصبح بلا دور، بل أصبح يركز أكثر على الأفكار والابتكار، ويترك التكرار والتجريب للآلة.
بعض التصاميم التي كانت تستغرق أيامًا أو تتطلب فريقًا من المحترفين، أصبح من الممكن تنفيذها باستخدام أدوات تعتمد على الذكاء الاصطناعي. مثلاً، يمكن إنشاء مشاهد واقعية ثلاثية الأبعاد، أو تحريك صور ثابتة، أو حتى تحويل رسم بسيط إلى مشهد فني كامل.
هذا سؤال متكرر. الحقيقة أن الذكاء الاصطناعي سيغير طريقة عمل المصممين، لكنه لن يستبدلهم بالكامل. لأن الإبداع والذوق والفهم الثقافي لا زالت أشياء يصعب على الآلة تقليدها. المصمم الذكي هو من يتعلم كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي لصالحه، ويوظفه ليزيد من قوته الإنتاجية وقيمة عمله.
الذكاء الاصطناعي لم يقتل الإبداع، بل أطلقه في مستوى جديد. التصميم أصبح أسرع، أذكى، وأكثر تنوعًا. المصمم الذي يتجاهل هذه التقنيات قد يجد نفسه خارج المنافسة، أما الذي يتقن استخدامها فسيكون في مقدمة الجيل الجديد من المبدعين.